التحدّيات التي تواجه سيدات الأعمال في الجزائروكيبيك بين الماضي والحاضر - a podcast by بلا حدود | RCI

from 2019-11-04T19:20:26

:: ::

نظمت شبكة سيدات الأعمال الجزائرية الكيبيكية  (Réseau des femmes d'affaires Algéro-Québécoises) ليلة الجمعة الماضي ندوة حول التحديات، بين الماضي والحاضر، التي تواجه سيّدات الأعمال في كيبيك وفي الجزائر.

وأمام قاعة مليئة بنساء وأيضا رجال مهتمين بعالم الأعمال، تحدّثت مجموعة من النساء الكيبيكيات والجزائريات المقيمات في كيبيك عن تجربتهن في عالم الأعمال.ونشطت اللقاء الصحفية والمخرجة نادية زواوي التي طرحت أسئلتها على كلّ من  نادية قنديل، أخصائية في علم النفس، ووسيلة تمزالي، كاتبة ومدافعة عن حقوق المرأة  وسوزي بودوان، مستشارة أعمال.

وعلى عكس الاعتقاد السائد بأن ريادة الأعمال للسيدات متأخرة في إفريقيا، تتمتع النساء في القارة بأعلى معدل في إنشاء الأعمال التجارية في العالم.فعلى سبيل المثال، 24 ٪ من النساء الإفريقيات يطلقن أعمالا تجارية، وهي نسبة أعلى من تلك الموجودة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي 17 ٪ ، وأمريكا الشمالية 12 ٪ ، وأوروبا وآسيا الوسطى 8 ٪، وذلك وفقا لدراسة قامت بها مؤسسة"وومن إن أفريكا فيلانتروبي"(Women in Africa Philanthropy) في عام 2018.

ومع ذلك ، ووفقًا للدراسة نفسها، هناك فجوة كبيرة بين جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى (26٪) وشمال إفريقيا (8٪) ، وهذا بسبب الاختلافات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية.ومن المفارقات أن وضع المرأة الجزائرية في ريادة الأعمال ليس مشجّعا للغاية بالرغم من الخطاب رسمي للسلطات. ووفقًا لدراسة لسجل التجارة في الجزائرلعام 2017، فإن نسبة النساء المسجلات كصاحب عمل (أشخاص قانونيين) لا تمثل سوى 6 ٪ من إجمالي عدد أصحاب الأعمال في البلد.

وبالنظر إلى هذا الواقع وآثاره المتعددة ، والتي تؤثر أيضًا على العديد من النساء المهاجرات في كندا من أصل جزائري واللائي يحملن مشاريع ريادية، فإلى أي مدى يمكن لهؤلاء النسوة لعب دور في فرض نموذج ريادي مبني على المساواة ونقل إيجابي للمهارات وتصورات ريادة الأعمال لفائدة صاحبات المشاريع في كيبيك والجزائر ؟مع العلم أن نساء الاننتشار اللائي يعشن في أمريكا الشمالية يعملن في سياق اجتماعي واقتصادي يُعتبر مواتياً للمرأة.



وسيلة تمزالي، كاتبة ومدافعة عن حقوق المرأة - Photo : Mohand Belmellatوصادف الحفل مناسبة الفاتح من نوفمبروهي ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية. وكان ذلك مناسبة للحضور لاسترجاع هذه الذكرى والتعريج على الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر من 22 فبراير شباط الماضي والذي أدى إلى استقالة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة وإلغاء الانتخابات التي كانت مبرمجة في أبريل نيسان الماضي.

وتعتزم السلطات الجزائرية المتمثلة في رئيس الدولة بالنيابة، عبد القادر بن صالح، ورئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، تنظيم انتخابات رئاسية في 12 ديسمبر كانون الأول المقبل. الأمر الذي يرفضه الحراك الشعبي الذي يطالب بفترة انتقالية لا تتدخّل فيها رموز النظام السابق.وعن الحراك الشعبي تقول ، وسيلة تمزالي، الكاتبة ومدافعة عن حقوق المرأة :"في هذه الثورة (في الجزائر)، المرأة مستعدة لتقديم هدية للثورة. هذه الهدية هي السماح للثوار بالمضي قدماً أكثر مما وصلوا إليه وهو وأن نعتبر أنفسنا ليس فقط نساء ورجال بل بشر يدخلون إنسانية جديدة."، وسيلة تمزالي


فريدة سمرون، مجاهدة جزائرية، شاركت في ثورة التحرير الجزائرية - Photo :Samir Bendjaferوتفاجأ المدعوّون بحضور ضيفة متميّزة آتية من الجزائر. فلأولّ مرّة، تحدّثت بصورة علنية المجاهدة الجزائرية فريدة سمرون التي يقيم بعض أعضاء عائلتها بين كندا والجزائر. وشاركت المجاهدة في ثورة التحرير بمساعدة الثوار في الجزائر العاصمة.وبحكم عملها في الإدارة الفرنسية إبان الثورة، كانت تعدّ وثائق هوية مزوّرة للثوار. وتمّ كشفها وإلقاء القبض عليها.

وعن الحراك الشعبي في الجزائر تقول  فريدة سمرون"أتمنى أن يكون هناك تغيير في بلدنا كي يتمكن الشباب من العيش. شبابنا لا يعيش. هل تتخيل كل الناس الذين هم بدون عمل ؟. عندما أفكر في شاب كان في العشرين من عمره عندما تولى بوتفليقة السلطة. وبعد 20 سنة، باق بدون عمل، ولا زوجة ولا أطفال…"استمعواAR_Reportage_2-20191104-WRA20

(راديو كندا الدولي)روابط ذات صلة:

استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقةجزائريون يطلبون من جوستان ترودو دعم الحراك الشعبي في الجزائر

هل ستستعمل السلطات الجزائرية الأسلحة والذخيرة الكندية ضدّ الحراك الشعبي ؟

Further episodes of RCI | العربية - تقرير

Further podcasts by بلا حدود | RCI

Website of بلا حدود | RCI