قنصل فخري لسوريا في مونتريال: اوتاوا تحسم الجدل - a podcast by بلا حدود | RCI

from 2019-09-25T18:55:55

:: ::

حسمت وزيرة الخارجيّة الكنديّة كريستيا فريلاند الجدل الذي أثير بشأن تعيين وسيم رملي قنصلا فخريا لسوريا في مونتريال.

وكتبت  فريلاند في تغريدة على موقع تويتر أنّ"الآراء التي عبّر عنها وسيم رملي علنا للصحافة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي مثيرة للصدمة وغير مقبولة. وينبغي ألّا يُسمح من قبل وزارة الشؤون العالميّة لأيّ شخص يشارك هذه الآراء أن يتولّى هذا المنصب".

وتابعت الوزيرة فريلاند تقول إنّها بعد مراجعتها قرار وزارة الشؤون العالميّة، كلّفت الموظّفين بإلغاء قرار اعتماده في المنصب بصورة فوريّة.و كانت وزيرة الخارجيّة قد قالت بالأمس إنّها ستبحث في الأسباب التي دفعت أوتاوا إلى تعيين وسيم رملي المتعاطف مع الرئيس السوري بشار الأسد قنصلا فخريا لسوريا في مونتريال."تدين كندا انتهاكات القانون الدولي وحقوق الانسان التي ارتكبها بشار الأسد ونظامه، بما في ذلك الهجمات البشعة بالأسلحة الكيميائيّة ضدّ المدنيّين"كتبت الوزيرة في تغريدتها.

وسيم رملي إلى جانب الزعيم الليبرالي جوستان ترودو خلال مناسبة لجمع التبرّعات للحزب في حزيران يونيو 2019/Facebook/Waseem Ramliو بعد أن طردت كندا الدبلوماسيّين السوريّين، واستدعت الدبلوماسيّين الكنديّين من سوريا، أبقت سوريا على منصب القنصل الفخري في موتريال لتقديم الخدمات الأساسيّة للسوريّين في كندا، كما ورد في تغريدة وزيرة الخارجيّة.

وأضافت فريلاند أنّه ينبغي أن توافق وزارة الشؤون العالميّة على المرشّحين لهذا المنصب، بمن فيهم وسيم رملي، وقرار اليوم يعني أنّه ليس بإمكان رملي أن يمارس أيّة مهمّة قنصليّة مهما كانت.وأكّدت الوزيرة أنّها ستواصل البحث عن وسائل لتأمين الخدمات الأساسيّة والتأشيرات للسوريّين في كندا.

وأثار الخبر ردود فعل عديدة في أوساط الجالية السوريّة، وتحدّثتُ إلى  البعض منهم  صباح اليوم قبل أن تُصدر الوزيرة فريلاند قرارها لرصد مواقفهم.وتقول المحامية السوريّة رهام العظم إنّ خبر تعيين وسيم رملي  كان محزنا للجالية السوريّة لأنّه"لا يمثّلنا نهائيّا"كما تقول.

والمفروض في شخص يمثّل  أبناء الجالية أن يمثّل أفكارهم وطموحاتهم حسب رأيها، وتعتبر أنّه سيكون منحازا في معاملته للسوريّين، لا سيّما مع وجود مؤيّدين ومعارضين من أبناء الجالية في مونتريال.وتتخوّف من أن يرسل تقارير و أخبارا عن الجالية إلى النظام السوري، والسوريّون غادروا البلاد للتخلّص من عقليّة المخابرات كما تقول المحامية السوريّة رهام العظم.واعتبرت أنّ موقف الخارجيّة الكنديّة كان مبهما ولم تكن الوزيرة كريستيا فريلاند على علم بوجهات النظر التي عبّر عنها علنا وسيم رملي.

الاعلامي الكندي السوري توفيق يازجي لم يتفاجأ بالخبر كما قال، واشار إلى وجود انقسام أفقي عامودي في المجتمع السوري، وهو انقسام سياسي بين موالاة ومعارضة.وعندما يتمّ تعيين شخص من هذا الطرف أو ذاك، سيكون مرفوضا من قبل الطرف الآخر الذي سيقوم بالبحث عن مبرّرات لرفض التعيين.

ومن الطبيعي حسب رأيه أن تختار كندا شخصا غير مثير للجدل، ولا يتعارض مع القيم الكنديّة، ولم يتفاجأ توفيق اليازجي كما يقول بموقف وزيرة الخارجيّة كريستيا فريلاند وكان ينبغي التدقيق أكثر بشأن وسيم رملي.ويضيف الاعلامي توفيق يازجي بأنّه لم يتمّ تسريب أيّ اسم أو ترشيح أيّ شخص غير وسيم رملي، ويقترح أن تقوم الخارجيّة الكنديّة برصد آراء ابناء الجالية حول بعض الأسماء المرشّحة للمنصب، وأن تدرس بدقّة أيّ ترشيح محتمل في حال حصوله .

وتقول فاديا نصر الناشطة الانسانيّة إنّ ضجّة كبيرة أثيرت بشأن وسيم رملي المقيم  في مونتريال منذ العام 1990  حيث تابع دراسته ويعمل هو وزوجته.وينبغي حسب رأيها التركيز على خدمة الجالية السوريّة، والمهمّ أن يلبّي الشخص حاجات الجالية وينبغي تجاوز هذه التفاهات كما تقول فاديا نصر.

وأبناء الجالية هو مواطنون كنديّون من أصل سوري وينبغي أن يتجاوزوا الخلافات التي كانت موجودة في الوطن الأمّ ، والأولويّة هي للخدمات التي يحتاجونها.وتتساءل فاديا نصر عن الصدمة التي تحدّثت عنها وزيرة الخارجيّة الكنديّة كريستيا فريلاند وتضيف أنّ وسيم رملي عاش في كندا أكثر ممّا عاش في سوريا، وخدم كندا أكثر ممّا خدم الوطن الأمّ.

وكان ينبغي على وزيرة الخارجيّة أن تتريّث قبل أن تصدر تصريحها والمهمّ في الأمر أنّ ابناء الجالية بحاجة لخدمات أساسيّة، والمهمّ وجود شخص يقوم بها جيّدا كما قالت الناشطة الانسانيّة فاديا نصر.تجدر الاشارة أخيرا إلى أنّ وزارة الشؤون العامليّة الكنديّة تتولّى إدارة العلاقات الدبلوماسيّة و القنصليّة والتنمية الدوليّة في حين تتولّى وزارة  الخارجيّة علاقات كندا الدوليّة، ويرأس وزير الخارجيّة وزارة الشؤون العالميّة.

(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)

Further episodes of RCI | العربية - تقرير

Further podcasts by بلا حدود | RCI

Website of بلا حدود | RCI